نقر الصلاة نقر الديك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة التي لاتنهى عن الفحشاء والمنكر ،ولم تترك في النفس أثرا من الخشية،هي الصلاة التي يؤديها صاحبها بدون ، خشوع وخضوع،ولم يسبغ وضوءها ولا يتم لها ركوعا و لا سجودا ينقرها نقر الديك تارة يلتفت فيها ذات اليمين وذات الشمال وتارة يرفع بصره إلى السماء وتارة يتنحنح وتارة يتأوه،وتارة يكف ثوبه وشعره ...الخ
كأنه لم يكن واقفا بين أيدي الله تعالى ،لاشك ان الصلاة التي تؤدى بهذه الكيفية،لم يجن صاحبها ولا يحصل من ورائها الا التعب ،....ومثل هذه الصلاة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى منها في دعائه اذ يقول : اللهم إني اعوذ بك من قلب لايخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن صلاة لا تنفع..

إياكم ورفع البصر الى السماء في الصلاة فقد روى في ذلك نهي أكيد....عن انس رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم—فاشتد قوله في ذلك حتى قال – لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
وإياكم والالتفاف في الصلاة فان الالتفات فيها هلكة لأنه نوع من تسويل الشيطان واختلاسه فمن استكثر منه كان من المتبعين للشيطان
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة فقال اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد..
ومنه علينا فهم ان الخشوع لابد منه في الصلاة لأن العبد واقف بين يدي ملك الملوك ، وهو مقبل عليه فلو انه وقف بين ملك من ملوك الدنيا ولله المثل الأعلى،أليس كان يخشع له؟

فبادروا إلى الصلاة الصحيحة ...

دمتم في رعاية الله وحفظه