بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
الكلمة الاسبوعية للمشرف
الايام تمر وتمضي والسنون تضيع وتنقضي والشباب يفنى و يبلى ومال الجمع تهلكه البطون التي لا تشبع والعيون المتعطشة للمزيد ومن الولد فتنة ومن الازواج عدو وكل الناس يغدو فبائع نفسه اوموبقها اومعتقها اللهم تب علينا وارحمنا واغفر لنا إنا من الظالمين اللهم تب علينا وأرشد نفوسنا التائهة الى انوار هدايتك ولطيف تفضلك ولا تفتنا ولا تفتن بنا واجعلنا هداة مهتدين من لازم السنة ايمانا واعتقادا حاز شرفها عملا وانقيادا ومن ضاقت عليه دنيا الباطل وسعته سماء الحق وأعطاه الله الجنة التي يستحق انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ايها الراكض في غير الطريق عدل اتجاهك ويحك فما تزيد بجهدك الا بعدا وهيهات هيهات ان تصل
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
الكلمة الاسبوعية للمشرف
الايام تمر وتمضي والسنون تضيع وتنقضي والشباب يفنى و يبلى ومال الجمع تهلكه البطون التي لا تشبع والعيون المتعطشة للمزيد ومن الولد فتنة ومن الازواج عدو وكل الناس يغدو فبائع نفسه اوموبقها اومعتقها اللهم تب علينا وارحمنا واغفر لنا إنا من الظالمين اللهم تب علينا وأرشد نفوسنا التائهة الى انوار هدايتك ولطيف تفضلك ولا تفتنا ولا تفتن بنا واجعلنا هداة مهتدين من لازم السنة ايمانا واعتقادا حاز شرفها عملا وانقيادا ومن ضاقت عليه دنيا الباطل وسعته سماء الحق وأعطاه الله الجنة التي يستحق انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ايها الراكض في غير الطريق عدل اتجاهك ويحك فما تزيد بجهدك الا بعدا وهيهات هيهات ان تصل
مادام الأجل باقيا كان الرزق آتيًـا
صفحة 1 من اصل 1
مادام الأجل باقيا كان الرزق آتيًـا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادام الأجل باقيا كان الرزق آتيًـا
قال الإمام بن القيّم الجوزيـة:
(فرّغ قلبكَ للهمِّ بما أُمرتَ بِـه، ولا تشغلـه بما ضُمِن لك، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقيًا، كان الرزق آتيًا، وإذا سـدَّ عليك بحكمته طريقًا من طُرُقـه، فتح لك برحمته طريقًا أنفع لك منه.
فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه -وهو الدم- من طريق واحـدة -وهو السّرة-.
فلما خرج من بطن الأم وانقطعت له تلك الطريق، فتح له طريقين اثنين، وأجرى فيهما رزقًا أطيب وألذّ من الأول، لبنا خالصًا سائغًا.
فإذا تمت مدة الرضاع، واقطعت الطريقان بالفطام، فتح له طرقًا أربعة أكمل منهما: طعامان وشرابان، فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان وما يُضاف إليهما من المنافع والملاذ.
فإذا مات، انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة، لكنه -سبحانه- فتح لـه -إن كان سعيدًا- طرقًا ثمانيـة، وهي أبواب الجنّـة الثمانيـة، يدخل من حيث شاء.
فهكذا الربُّ سبحانه، لا يمنع عبده المؤمن شيئًُا من الدنيا، إلّا ويؤتيه أفضل منه وأنفعَ لـه، وليس ذلك لغير المؤمن، فإنه يمنعه الأدنى الخسيس ولا يرضى له به، ليعطيه الحظّ الأعلى النفيس. والعبد -لجهله بمصالح نفسه، وجهله بكرم ربّـه وحكمته ولطفه- لا يعرف التفاوت بين ما مُنِع منه وما أُذخِر له، بل هو مُولعٌ بحب العاجل وإن كان دنيئًا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليًّا.
ولو أنصف العبد ربّـه -وأنّى بذلك-، لعلم أن فضله عليه فيما منعه الدنيا ولذاتها ونعيمها أعظم من فضله عليه فيما آتاه من ذلك، فما منعه إلّا ليعطيه، ولا ابتلاه إلّا ليعافيه، ولا امتحنه إلّا ليصافيه، ولا أماته إلّا ليحييه، ولا أخرجه إلى هذه إلّا ليتأهب منها للقدوم عليه، وليسلك الطريق الموصلة إليه فـ
"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) [الفرقان 62]،
(...وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا كُفُورًا (99) .
[الإسراء 99]،
والله المستعان. انتهى كلامه رحمه الله..
الفوائد ص: 104-105-106 والله الموفق
مادام الأجل باقيا كان الرزق آتيًـا
قال الإمام بن القيّم الجوزيـة:
(فرّغ قلبكَ للهمِّ بما أُمرتَ بِـه، ولا تشغلـه بما ضُمِن لك، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقيًا، كان الرزق آتيًا، وإذا سـدَّ عليك بحكمته طريقًا من طُرُقـه، فتح لك برحمته طريقًا أنفع لك منه.
فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه -وهو الدم- من طريق واحـدة -وهو السّرة-.
فلما خرج من بطن الأم وانقطعت له تلك الطريق، فتح له طريقين اثنين، وأجرى فيهما رزقًا أطيب وألذّ من الأول، لبنا خالصًا سائغًا.
فإذا تمت مدة الرضاع، واقطعت الطريقان بالفطام، فتح له طرقًا أربعة أكمل منهما: طعامان وشرابان، فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان وما يُضاف إليهما من المنافع والملاذ.
فإذا مات، انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة، لكنه -سبحانه- فتح لـه -إن كان سعيدًا- طرقًا ثمانيـة، وهي أبواب الجنّـة الثمانيـة، يدخل من حيث شاء.
فهكذا الربُّ سبحانه، لا يمنع عبده المؤمن شيئًُا من الدنيا، إلّا ويؤتيه أفضل منه وأنفعَ لـه، وليس ذلك لغير المؤمن، فإنه يمنعه الأدنى الخسيس ولا يرضى له به، ليعطيه الحظّ الأعلى النفيس. والعبد -لجهله بمصالح نفسه، وجهله بكرم ربّـه وحكمته ولطفه- لا يعرف التفاوت بين ما مُنِع منه وما أُذخِر له، بل هو مُولعٌ بحب العاجل وإن كان دنيئًا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليًّا.
ولو أنصف العبد ربّـه -وأنّى بذلك-، لعلم أن فضله عليه فيما منعه الدنيا ولذاتها ونعيمها أعظم من فضله عليه فيما آتاه من ذلك، فما منعه إلّا ليعطيه، ولا ابتلاه إلّا ليعافيه، ولا امتحنه إلّا ليصافيه، ولا أماته إلّا ليحييه، ولا أخرجه إلى هذه إلّا ليتأهب منها للقدوم عليه، وليسلك الطريق الموصلة إليه فـ
"وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) [الفرقان 62]،
(...وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا كُفُورًا (99) .
[الإسراء 99]،
والله المستعان. انتهى كلامه رحمه الله..
الفوائد ص: 104-105-106 والله الموفق
غايتي رضا الرحمن- عدد المساهمات : 188
نقاط : 385
تاريخ التسجيل : 30/06/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس مارس 16, 2017 9:59 am من طرف المدير والمشرف العام
» الشد على معاول الهدم بالمنصوص من كلام اهل العلم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 7:44 pm من طرف المدير والمشرف العام
» النصرة السلفية لأسد العلماء ربيع .. الرد على الحلبي
الثلاثاء فبراير 28, 2017 7:42 pm من طرف المدير والمشرف العام
» هل قاعدة حكم الحاكم يرفع الخلاف على إطلاقها
الإثنين فبراير 27, 2017 5:41 pm من طرف المدير والمشرف العام
» منهج الشيخ ربيع والمفتي والفوزان وسبب الشدة عند الشيخ ربيع على لسان اللحيدان حفظه الله لأنه اطلع على مالم يطلع عليه غيره ..
السبت فبراير 25, 2017 3:23 pm من طرف المدير والمشرف العام
» الاب الروحي للجماعات التكفيرية
الجمعة فبراير 24, 2017 3:30 pm من طرف المدير والمشرف العام
» نخاف عليك يا وطن
الأحد فبراير 12, 2017 9:12 am من طرف المدير والمشرف العام
» شبهات حول التوحيد لفضيلة الشيخ محمد عمر بازمول حفظه الله
الأحد فبراير 12, 2017 9:05 am من طرف المدير والمشرف العام
» أيهما أشد عذابًا : العصاة أم المبتدعة؟
الأربعاء فبراير 08, 2017 1:40 pm من طرف غايتي رضا الرحمن