الردُّ على من يقول أن الشّيخ ربيعًا يُلزِم النّاس بتبديع أعدائه

بسم الله الرحمن الرحيم


الشيخ محمد بن عمر بازمول
السّؤال:
أحسن الله إليكم،
هذا سائلٌ من المغرب يقول: شيخنا أحسن الله إليكم، كيف الرّدّ على الذينَ يقولون أنّ الشّيخ ربيعًا يُلزِم النّاس بتبديع أعدائه وأنّ هذا ليس من المنهج السّلفيّ في شيء؟

الجواب:
أنا لا أعلم أنّ الشّيخ ربيعًا يُلزِم النّاس بتبديع أعدائه، والذي أعلمه أنّ الشّيخ –حفظه الله ورزقه الله الصّحة والعافية وأطال الله في عُمره في الخير- حريصٌ على نشر السُّنّة؛ وحريصٌ على تبيين السُّنّة؛ وحريصٌ على التّحذير من البدعة ومن أهلها، فإذا سُئل أو جلس معه من طلبة العلم من جرّه الكلام أو جرّه السّؤال إلى أن يُبيِّن حال أهل السُّنّة وحال أهل البدع ويصف حال أناس تلبّسوا بالبدعة فإنّه يُبيِّن ذلك بالدّليل؛ وهو حينما يُبيِّن هذا بالدّليل إنّما يُريد أنّ هذا الشّخص الذي سمع الدّليل إذا كان طالب علم يفهم أن يصدع بهذا الحقّ وأن يُبيِّن هذا الحقّ بالدّليل وهو لا يُلزِم أحدًا بتقليده أو بالأخذ بقوله بدون حجة أو برهان؛ هذا الذي علمناه من حال الشّيخ ربيع –حفظ الله-.

فلا نعلم أنّ الشّيخ ربيعًا يُلزِم النّاس بتبديع أعدائه إنّما الشّيخ ربيع يُلزِم النّاس باتّباع الدّليل، فإذا دلّ الدّليل وقضى الدّليل ببدعيّة ما فعله فلان وقام الشّيخ ببيان الأمر لطالب العلم؛ فطالب العلم لابُدَّ أن يتّبع هذا الدّليل؛ وإلا كان تاركًا لكتاب الله ولِسُنّة رسول الله وللمنهج الذي كان عليه السّلف.

ولعلّ من نقل أنّ الشّيخ ربيعًا يُلزِم النّاس بتبديع أعدائه؛ لم يفهم هذا الوضع وهذا الحال، علمًا بأنّ الشّيخ ربيعًا –حفظه الله- لا نعلمُ أنّه يُعادِي هؤلاء الذي عاداهُم من أجل أمورٍ شخصيّةٍ؛ ولا نعلم أنّه عادى هؤلاء الذين عاداهُم من أجل أمورٍ ترجع إلى مَصالحه، إنّما الذي نعلمه ولا نُزكِّي على الله أحدًا أنّ الشّيخ إنّما عادى من عادى وحذّر ممّن حذّر لمُخَالفتِهم للكتاب والسُّنّة ولمنهج السّلف الصّالح، والنّاس مُلزَمون باتّباع الكتاب والسُّنّة ومنهج السّلف الصّالح.

هذا الذي نعلم أنّ عليه الشّيخ ربيع –حفظه الله-، ولا ندّعي له العِصمة ولا ندّعي أنّه لا يُخطئ ولا يزلّ فإنّما هُو بشر؛ ولكن نقول: هذا الذي نعلمه عن هذا الشّيخ، والله أعلم.اهـ

لتحميـــل المقطع
http://ia601600.us.archive.org/16/items/Mohamed_bazmol/1.mp3