السعادة في الدارين بالتمسك بالدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعل الله السعادة للسالكين سبيل الهداية،وقضى بالذلة والشقاء على من مال عن طريق الرشد الى الغواية...

فأيها المسلم...لقد تراكمت الكروب من الذنوب،واصبح الناس في الغيِّ يسرحون ويمرحون،فأحاطت بهم البلايا والرزَّايا من كل جانب وليسوا لاصلاح نفسهم يجنحون،كلّما أوضح لهم المرشدون طرق الهداية تعامَو وفي جسم الاسلام بالمخازي يجرحون ،فلا هم بالكروب معتبرون،ولا من البلايا منزجرون،أما سمعتم قول الله تعالى:"سندرجهم من حيث لا يعلَمُون وأُملي لهُم كَيدِي متِين".

...نحن مِن غيبة مسلم ...الى احتقار فقير الى ظلم أجير الى مخالفة القران...
ومِن موضع لهو الى اماكن فجور،ثم اهمال للدين الدَّيان....
ومن تهتُّك نساء الى تطرف شبَّان، الى فساد أخلاق ثم الى ضياع حق الايمان..
ومن تطفيف للميزان ومكيال ونصب واحتيال ومكر وخداع الى تجسس عورات المسلمين...

نهاهم غيور عن الدين فسمعوه ثم خالفوه واذا اغتنى كافر مدحوه واذا اغتنى مسلم حسدوه...
واذا عاهدوا عهدا نبذوه،واذا حلفوا باليمين كانو كاذبين..
.....فكانوا عند الله من الخاسرين..

فكل ما وقعنا فيه من فتنة وهوّة الا من انفسنا لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
فقد انزل الله علينا اعظم دستور يفيض بالهدى والرشد والحكمة، والسنن القويمة، والطرق الحكيمة ،وفيه كل ما يرفعنا ويعزنا.
فاسلك بنفسك ايها المسلم سبيل الرشاد،فمن اراد السعادة في هذه الحياة وفي الدار الآخرة،فطريقها بين واضح،أن تقصدوا الى هذا القران فتتعلموه،والى كلام الرسول فتعرفوه،ثم تعملوا بما علمتم،فان فعلتم امدكم الله بانعام وبنين وجنات وعيون.

اللهم وفقنا واغفر لنا،وهيِّئ لنا من امرنا رشدا وافتح بصائرنا واهدنا صراطا مستقيما،
..
اللهم اميـــــــــــــــن
دمتم في رعاية الله وحفظه