ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻋﻴﺎﺀ / الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظهُ الله

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

نصيحة قدمها الشيخ العلامة حفظه الله انصح بها نفسي اولا وغيري ... نسأل الله ان يبعد عنا ضلالات اهل البدع والاهواء...

قال الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه اللّه تعالى -:


ﻛﺜﺮ ﺍﻷﺩﻋﻴﺎﺀ - ﺍﻵﻥ - ﻭﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،
ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ - ﻭﺍﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣﻐﺎﺯﻱ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻣﺎﺫﺍ
ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ، ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ! ﻭﺭﺍﺋﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ! ﻭﺣﺎﻣﻞ ﻟﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ !

ﻛﺜﺮ ﺍﻷﺩﻋﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺪﺀً ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ، ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﺃﺋﻤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺻﺮﻭﻩ ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ، ﻭﺗﻼﻩ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻭﻝ
ﻣﺎ ﻳﻬﺪﻓﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ - ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ -
ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺴﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ .

ﻓﺤﺬﺍﺭٍ ! ﺣﺬﺍﺭٍ !! ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻷﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺤﻴﻦ ﻋﻦ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺜﺮﻭﺍ -
ﻭﺍﻟﻠﻪ - ﻭﺭﻭﺟﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻧﻔﺨﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ، ﻭﻳﻤﺪﺡ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًﺎ ، ﻭﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ، ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ،
ﻭﺯﺣﺰﺣﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ .

بوركت ..
نعم كثر الادعياء وكثر المتلاعبون واشتد منكرهم وظهر فسادهم في ذلك الشباب المحطم بمعاول الهدم لا البناء وسيوف القتل لا الإحياء ودعاوي الجاهلية العمياء .. كيف لا وبهم صار الحصر في قوله تعالى وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ..قسوة صماء وسفكا واراقة للدماء ... كيف لا وهم من عبثوا بقوانين الدعوة الظاهرة الجلية في قوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ... حتى صاروا يدعون بالقتل والتفجير والذبح والتنكيل فلا الحكمة اصابوا ولا الموعظة احسنوا بل دخلوا سجن الخصوم في خصوص في قوله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل .... ونحن هنا ومع علمائنا اتباعا لدعوة سيد العلماء الجميع نهتف وننادي ونصرخ ناصحين بمثل ما ختم الله به هذه الاية الكريمة ... والله لا يحب الفساد

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه ان سخر لنا أهل العلم ورثة الانبياء ، الذين ينيرون لنا طريق الحق ويحذروننا من طريق الباطل ومن اتباع أهل البدع والأهواء ،
جزاك الله خيرا على اثرائك للموضوع..